أكّد رئيس حزب الهدى في ولاية باطمان خلال المسيرة الداعمة لطوفان الأقصى بأنّه لا يمكن القبول بأن يعبر الوقود الذي يستخدمه الصهاينة القتلة عبر الأراضي التركية.

نظّمت رئاسة حزب الهدى في ولاية باطمان التركية مسيرة تحت عنوان "نصرة لطوفان الأقصى" أمام بلدية الولاية.

ولقيت المسيرة التي أقيمت أمام مسجد "تورغوت أوزال" في بوليفارد يلدز بجوار بلدية باطمان، مشاركة مكثفة من المقاطعات والمناطق المحيطة.

وبدأت المسيرة التي حضرها رئيس حزب الهدى "زكريا يابجي أوغلو" وممثلي الأحزاب السياسية في المدينة، بتلاوة القرآن الكريم للشيخ "عمر أك غول".

وأشار رئيس حزب الهدى في محافظة باطمان "داوود شاهين" الذي ألقى كلمة الترحيب خلال المسيرة، إلى أنّ نظام الاحتلال الصهيوني يُنفذ سياسة الاحتلال والإبادة الجماعية والتهجير في الأراضي الفلسطينية منذ 75 عامًا.

وذكر "شاهين" أنّ هناك 2.4 مليون شخص تحت الحصار في قطاع غزة، وأنّ الصهاينة يحاولون توسيع الاحتلال ويقومون ببناء مستوطنات غير قانونية جديدة.

وقال شاهين: "تشكلت قوة مسلحة أغلبها من أبناء الشهداء بقيادة حماس ضد هذا الاحتلال الذي بقي العالم متفرجًا عليه، وبدأوا مقاومة مجيدة ضد الجيش الإسرائيلي، المدعوم من العالم، محاولين للدفاع عن أنفسهم، وقد جاءت مجموعات المقاومة هذه إلى غزة في 7 تشرين الأول لالتقاط أنفاسها، ووجهت للنظام الإرهابي الصهيوني ضربة صادمة للعديد من القواعد العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية من خلال عملية طوفان الأقصى، وقد تمّ تحييد العديد من الإرهابيين الصهاينة وأسر بعضاً منهم، ومنذ ذلك اليوم، أصبح النظام الإرهابي الصهيوني بلا أي حدود أخلاقية لإصلاح سمعته المدمرة، فهو يهاجم غزة بكل قوته، ويرتكب إبادة جماعية في غزة، ويحوّل غزة حرفيًا إلى مسلخ، ويقصف القنابل على كل مكان، بما في ذلك على الأطفال، وعلى النساء والرجال والشيوخ، ودمّر كل مكان، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمساجد، والعالم يتعرض لهذه الوحشية، يبقى متفرجًا".

"لا يوجد مكان على أرض فلسطين اسمه إسرائيل"

وأشار "شاهين" إلى أنّ الحدود والاتفاقيات الدولية وقوانين الدول تحيط بالمسلمين وتقيّد أيديهم وتمنعهم من مساعدة إخوانهم الفلسطينيين، وقال: "ومع ذلك، مع هذا التجمع والإجراءات المماثلة، نعلن جانبنا ومقاطعة منتجات منظمة إسرائيل الإرهابية الصهيونية، وتربية جيلنا ضد هذا الظلم والوحشية، ونحاول رفع مستوى الوعي والوفاء بمسؤولياتنا الإسلامية والإنسانية من خلال الدعاء والدعم المالي لإخواننا في فلسطين، ومن خلال التجمع هنا إننا في الواقع نُشهد بعضنا البعض وربنا على موقفنا الإسلامي والإنساني، ومن هنا نوجه النداء التالي إلى حكومات وحكام الدول الإسلامية: من النهر إلى البحر هناك فلسطين، لا يوجد مكان اسمه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، ونحن لا نقبل أبدًا مثل هذا الوضع".

وشدّد "شاهين" على أنّ الممثلين الشرعيين الوحيدين للشعب الفلسطيني هم حماس وحركات المقاومة التي تجاهد ضد المنظمة الإرهابية الصهيونية إسرائيل، وقال: "إنّ حركات المقاومة هذه هي المحاور في كل حديث يتعلق بمستقبل فلسطين، وأي قرار أو مقترح لا توافق عليه حماس وحركات المقاومة لا ينبغي قبوله، وندعو الدول الإسلامية إلى قطع كافة علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع المنظمة الإرهابية الصهيونية إسرائيل، وفي حين تعتبر المنظمة الإرهابية الصهيونية إسرائيل حتى قطرة ماء واحدة في فلسطين غير لازمة لإخواننا وأخواتنا، فإنّنا لا نستطيع أن نوافق على مرور الغذاء والوقود للإرهابيين القتلة عبرنا، ولا يمكنكم تبرير ذلك أمام الله عن هذا".

وتابع "شاهين" حديثه على النحو التالي قائلًا:

"أيّها الإخوة، لنستمر في مقاطعة بضائع المنظمة الصهيونية الإرهابية إسرائيل، ولا نستهين بالمقاطعة، فقد نبّه جميع علمائنا الكرام إلى أهمية المقاطعة وضرورتها، وأدلوا بتصريحات مهمة مفادها أنّه لا يجوز شراء وبيع أو استهلاك بضائع المنظمة الصهيونية الإرهابية إسرائيل، فلنستمع لنداء علمائنا، ويا من يحاولون إنقاذ شرفنا، أيها الأبطال المقاومون في فلسطين وغزة، ومجاهدو حماس والجهاد، لقد كتبتم أسماءكم على صفحات التاريخ المجيدة، وسيبقى ذكراكم عز وكرامة على مر التاريخ، وإن شاء الله سيستضيفكم  الله مع عائلاتكم عنده، ويا أيها الإرهابي "نتنياهو" أنا أناديك من هذه الساحة في باطمان المجيدة: لقد كتبت أنت وأنصارك اسمك على صفحة الملعونين في التاريخ، وستكون ملعونًا عبر التاريخ، وحتى لو تمكنتم من النجاة من أيدي أبطال المقاومة، فلن تتمكنوا من الفرار من رب المجاهدين، وستكونون الوقود الأبدي لجهنم". (İLKHA)